قنوات مشاهدة مباراة المغرب والسنغال في نصف نهائي «الشان 2025»

تدخل بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين مرحلتها الحاسمة، حيث تنتظر عشاق الكرة الأفريقية مواجهة من العيار الثقيل بين المنتخبين المغربي والسنغالي في نصف النهائي الشان 2025، الثلاثاء المقبل على ملعب مانديلا الوطني بكامبالا. محليو المغرب يسعون لكسر هيمنة حامل اللقب والعودة للنهائي بعد غياب، فيما السنغال يواصل رحلة الدفاع عن تاجه القاري في أجواء محمومة وطموحات متضاربة.

تُبث مباراة المغرب والسنغال يوم الثلاثاء 26 أغسطس 2025 انطلاقاً من الساعة 6:30 مساءً بالتوقيت المغربي (8:30 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، 7:30 مساءً بتوقيت تونس).

و لـ مشاهدة بث مباشر ستنقل قناة بي إن سبورتس 6 (beIN SPORTS 6 HD) عبر القمر الصناعي نايل سات على التردد 11054 أفقي. كما ستتوفر التغطية على قمر أسترا عبر beIN SPORT FR للمتابعين في أوروبا. القناة ستوفر تغطية شاملة تشمل التحليلات الفنية قبل وبعد المباراة مع استضافة خبراء متخصصين.

وصل منتخب المغرب المحلي إلى نصف النهائي بمسيرة متذبذبة تعكس قوة المنافسة في البطولة. بدأ المنتخب المغربي بفوزين مهمين على زامبيا والكونغو، قبل أن يتعثر أمام كينيا بهزيمة مفاجئة، ثم عاد ليحسم تأهله من المجموعة بانتصار على أنغولا. في ربع النهائي، تغلب المغرب على تنزانيا المضيفة بهدف وحيد سجله أسامة المليوي، في مباراة شابها التوتر والحذر التكتيكي.

من جهته، واصل السنغال مسيرته الثابتة نحو الدفاع عن لقبه الذي أحرزه في الجزائر 2023. أسود التيرانغا تأهلوا من مجموعتهم في المركز الثاني قبل أن يطيحوا بأوغندا في ربع النهائي بهدف عمر با في الدقيقة 62. المنتخب السنغالي يعتمد على خبرته الواسعة في البطولات القارية والانضباط التكتيكي الذي أوصله للقب الأخير.

يملك المغرب رصيداً مميزاً في بطولة الشان، حيث توج باللقب مرتين متتاليتين في 2018 على أرضه و2020 بالكاميرون. هذا السجل المشرف يعطي أسود الأطلس دافعاً إضافياً لاستعادة العرش الأفريقي، خاصة وأن البطولة تُقام في شرق القارة لأول مرة في تاريخها. المدرب طارق السكتيوي يراهن على خبرة لاعبيه ورغبتهم في تحقيق اللقب الثالث في مسيرتهم.

في المقابل، يسعى السنغال لإثبات أن تتويجه الأخير لم يكن مصادفة، وأن جيله الحالي قادر على تكرار الإنجاز والدفاع عن التاج بنجاح. حامل اللقب يدرك صعوبة المهمة أمام منافس عنيد مثل المغرب، لكنه يثق في قدرته على تجاوز هذا العقبة والوصول للنهائي مجدداً.

تحمل هذه المواجهة رهانات مالية ضخمة، حيث ينتظر الفائز جائزة مالية قدرها 2 مليون دولار كمكافأة الوصول للنهائي، بالإضافة إلى فرصة المنافسة على اللقب والحصول على 4 ملايين دولار كجائزة البطل. هذه الحوافز المالية الكبيرة تضيف بُعداً إضافياً للإثارة والتنافس.

من الناحية المعنوية، تمثل المباراة اختباراً حقيقياً لطموحات كلا المنتخبين. المغرب يريد إثبات عودته القوية لمقدمة الكرة الأفريقية، بينما السنغال يسعى لتأكيد هيمنته على البطولة وإرساء أسس سلالة جديدة في الشان.

تشكل المواجهة تحدياً تكتيكياً ونفسياً للجهازين الفنيين. السكتيوي مطالب بإيجاد الحلول للتفوق على منتخب منظم ومنضبط مثل السنغال، فيما يحتاج الجهاز الفني السنغالي لإيجاد الطريقة المثلى لكسر الدفاع المغربي المتماسك.

خبرة اللاعبين المغاربة في الدوري المحلي القوي تمنحهم أفضلية نسبية، لكن الانضباط التكتيكي السنغالي والقدرة على اللعب تحت الضغط قد تكون العامل الحاسم في حسم التأهل.

ملعب مانديلا الوطني في كامبالا سيشهد معركة حقيقية بين منتخبين يملكان تاريخاً عريقاً في البطولات الأفريقية. الأجواء المحمومة المتوقعة والطقس الاستوائي قد يلعبان دوراً في تحديد هوية المتأهل للنهائي.

الفائز من هذه المواجهة سينتظر الفائز من مباراة مدغشقر والسودان التي تُقام في نفس اليوم بتنزانيا، في نهائي يُنتظر أن يكون تتويجاً مثيراً لنسخة استثنائية من بطولة الشان شهدت العديد من المفاجآت والانتصارات التاريخية.

تبقى الأسئلة مفتوحة: هل ينجح المغرب في كسر الهيمنة السنغالية ويعود لنهائي الشان بعد غياب دام 5 سنوات؟ أم يواصل السنغال مسيرة الدفاع عن لقبه ويؤكد سيطرته على البطولة؟ الإجابة ستُكتب على أرضية مانديلا، الثلاثاء المقبل.