لخضر بلومي :  صالح عصاد أفضل مني و الاصابة حرمته من الاحتراف في البياسجي

في تصريحات أدلى بها أسطورة الكرة الجزائرية لخضر بلومي على قناة البلاد ، تحدث الدولي الجزائري السابق بحرارة عن علاقته الوثيقة برفيقه في المنتخب الوطني صالح عصاد، مؤكدًا أنها كانت علاقة أخوية تجاوزت حدود الملعب. أشار بلومي إلى أن هذه الصداقة بدأت منذ أيامهما معًا في المنتخب الوطني للفئات الشبانية، واستمرت بقوة خلال مسيرتهما مع “الخضر”.

وصف بلومي صالح عصاد بـ”الأخ”، مؤكدًا أن علاقتهما كانت مميزة وعميقة منذ أن كانا معًا في فئات الشباب. وأضاف أنهما كانا لا يفترقان تقريبًا، حيث كانا يقضيان معظم أوقاتهما معًا، خاصة عندما كان عصاد متواجدًا في العاصمة الجزائرية لأداء الخدمة الوطنية. هذه العلاقة الوثيقة ساهمت في تعزيز الانسجام بينهما داخل الملعب، مما انعكس إيجابيًا على أداء المنتخب الجزائري في فترة الثمانينيات.

في كلمات تكشف عن تواضعه، أكد بلومي أنه كان يرى صالح عصاد لاعبًا أفضل منه في تلك الفترة، مشيرًا إلى المستوى الاستثنائي الذي قدمه عصاد خلال مسيرته. هذا التصريح يعكس الاحترام الكبير الذي يكنه بلومي لزميله، حيث كان عصاد يتمتع بمهارات فنية عالية وقدرة على التألق في المباريات الكبرى، مما جعله أحد أبرز نجوم المنتخب الجزائري في تلك الحقبة بل ولُقب بصاحب “الغراف”.

أعرب بلومي عن أسفه العميق لعدم تمكن صالح عصاد من تحقيق حلم الاحتراف في نادي باريس سان جيرمان، بسبب الإصابة التي أثرت على مسيرته. كان عصاد مرشحًا بقوة للانضمام إلى النادي الباريسي، لكن الإصابة التي تعرض لها حالت دون ذلك، مما أثر على تطور مسيرته الاحترافية في أوروبا. هذا الحدث يُعد أحد أبرز النقاط المؤلمة في مسيرة عصاد، التي كان يُتوقع لها أن تصل إلى مستويات أعلى.

استذكر بلومي الفترة الذهبية للمنتخب الجزائري في الثمانينيات، حيث قدم هو وعصاد مستويات رائعة خلال مشاركتهما في كأس العالم 1982 بإسبانيا و1986 بالمكسيك. في مونديال 1982، كان المنتخب الجزائري بقيادة بلومي وعصاد ورابح ماجر قد حقق إنجازًا تاريخيًا بالفوز على ألمانيا الغربية 2-1، وهي المرة الأولى التي يفوز فيها منتخب إفريقي على فريق أوروبي في المونديال. وفي 1986، واصل الثنائي تألقهما، رغم الخروج المبكر من الدور الأول، لكنهما تركا بصمة قوية في ذاكرة الجماهير.

تصريحات لخضر بلومي تعيد إلى الأذهان أيام العز للكرة الجزائرية، وتسلط الضوء على العلاقات الإنسانية القوية التي كانت تجمع نجوم المنتخب. علاقته بصالح عصاد تُظهر جانبًا إنسانيًا ومهنيًا مميزًا، بينما أسفه على إصابة عصاد يعكس مدى الأمل الذي كان يُعقد على هذا النجم. هل تعتقدون أن مثل هذه العلاقات بين اللاعبين لا تزال موجودة في الكرة الجزائرية اليوم؟