لهذه الأسباب بنفيكا يعلن انسحابه من صفقة محمد عمورة

أثار قرار نادي بنفيكا البرتغالي التراجع عن صفقة انتقال النجم الجزائري محمد أمين عمورة ردود فعل واسعة في الأوساط الرياضية، خاصة بعد التوقعات الكبيرة التي رافقت مفاوضات الصفقة خلال الأسابيع الماضية. هذه الخطوة لم تكن مفاجئة فقط بسبب القيمة المالية العالية التي طالب بها نادي فولفسبورغ الألماني، بل بسبب عوامل فنية واستراتيجية أخرى وفقًا لتقارير رسمية تكشف تفاصيل أكثر عمقًا وراء القرار.

رفض نادي فولفسبورغ التنازل عن مطالبه المالية والتمسك بمبلغ 40 مليون يورو كقيمة نهائية لصفقة عمورة كان السبب الأبرز في توقف المفاوضات. بنفيكا قدم عدة عروض متفاوتة بين 28 إلى 34 مليون يورو، شملت مبالغ إضافية على شكل مكافآت، لكن كل هذه العروض لم ترقِ إلى تطلعات فولفسبورغ، الذي يرى في عمورة لاعبًا محوريًا ومهمًا في مخططاته الرياضية المستقبلية.

بعيدًا عن الجانب المالي، لفت تقرير من صحيفة “Record” إلى وجود عوامل فنية أثرت على قرار بنفيكا بالانسحاب، حيث أعرب النادي عن رغبته في التركيز على لاعب بملف شخصي يتناسب أكثر مع رؤيته المشورة للمستقبل. وبذلك، لم يكن السعر هو السبب الوحيد، بل جاء إلى جانب تقييم فني دقيق لمهارات عمورة ومدى توافقها مع استراتيجيات الفريق، مما جعل النادي يغير وجهته نحو البحث عن هدف جديد يلبي تطلعاتهم الرياضية.

العامل الآخر (بالإضافة إلى السعر) الذي دفع بنفيكا للانسحاب من صفقة عمورة والملف الشخصي للهدف التالي

انسحاب بنفيكا يعني أن مستقبل محمد عمورة مع فولفسبورغ لا يزال مفتوحًا، ويحتمل أن يظل في النادي الألماني حتى نهاية الموسم أو أن تُفتح أمامه فرص انتقال جديدة سواء داخل ألمانيا أو خارجها، وفقًا للعروض والظروف. كما يمكن أن تستمر المفاوضات مع أندية أخرى قد تكون مستعدة لتلبية المتطلبات المالية وأكثر توافقًا مع الملف الفني لللاعب.

قرار بنفيكا يؤكد أن الصفقات الكبيرة في سوق الانتقالات لا تعتمد فقط على المال، بل تحتاج إلى توازن دقيق بين الجوانب الفنية والمالية والاستراتيجية. هذا الانسحاب يعكس أيضًا توجهات متجددة للنادي البرتغالي في رسم خططه المستقبلية، مع ترك الباب مفتوحًا أمام مفاجآت في الميركاتو خلال الأيام القادمة. أما بالنسبة لمحمد عمورة، فإن تحديات جديدة تنتظره إما مع فولفسبورغ أو في وجهة جديدة قد تبدأ قريبًا.

هذه الصفقة كانت واحدة من أهم القصص في فترة الانتقالات الصيفية، ولا تزال تمنح جمهور الكرة العديد من الأسباب لمتابعة تفاصيلها.