يواصل الحارس لوكا زيدان تقديم مستويات قوية مع فريق غرناطة الإسباني في دوري الدرجة الثانية، وهو ما نال إعجاب الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، الذي أبدى ارتياحه البالغ قبل انطلاق تربص المنتخب الوطني لشهر نوفمبر 2025. تأتي هذه السلسلة من العروض المميزة بمثابة دعم مهم لبيتكوفيتش، خاصة مع اقتراب المواجهتين الوديتين المرتقبتيْن ضد منتخبي زيمبابوي والسعودية في جدة.
ثقة بيتكوفيتش و متابعة دورية
زيدان الذي حظي بثقة كاملة من بيتكوفيتش في مباراة أوغندا ضمن تصفيات كأس العالم 2026، والتي انتهت بفوز “الخضر” 2-1، يثبت أنه الخيار الأمثل لحراسة المرمى، بفضل ردود أفعاله السريعة وتمركزه الذكي الذي يخفف الضغط على الخط الخلفي للمنتخب وهي الشروط التي حددها الناخب لتحديد الحارس الأول.
يحظى لوكا بمتابعة دقيقة من الطاقم الفني الوطني، ليكون أحد الأعمدة الفنتازية في خطة بيتكوفيتش قبل الدخول في المراحل الحاسمة من الاستحقاقات المقبلة، حيث يمثل تواجده قوة إضافية على مستوى حراسة المرمي يعزز فرص فريقه في تحقيق الانتصارات والبطولات.
لوكا زيدان، حارس غرناطة الجزائري، قدم مباراة كبيرة على المستوى التكتيكي ضد بلد الوليد رغم خسارة فريقه بهدفين لهدف. بدايةً، تميز زيدان بتركيزه العالي في التعامل مع الكرات الخطيرة داخل منطقة الجزاء، حيث تصدى بنجاح لعدة محاولات محققة خصوصًا خلال الشوط الأول، وأظهر كاريزما قيادية واضحة في توجيه الخط الخلفي للفريق وتنظيم الكرات الثابتة حول منطقته.
مواصفت حارس مُلائم للمنتخب
تكتيكياً، كان زيدان يخرج في الوقت المناسب لقطع العرضيات ويستخدم جسده بشكل مثالي لصد التسديدات المباشرة، وهو ما جعل مدافعيه يشعرون بأمان أكبر ويعتمدون عليه في ظل الضغط من هجوم بلد الوليد. أما في بناء اللعب، فقد أظهر هدوءاً ملحوظاً في توزيع الكرة من الخلف، إذ كان يفضل التمريرات القصيرة الذكية لمتوسطي الدفاع وللاعبي الوسط، ما ساعد غرناطة في الخروج المنظم من مناطقه وتفادي الضغط العالي. كان دائمًا يبحث عن زميل خالٍ لتفادي المخاطرة وتمرير الكرات بشكل مدروس، وهو سلوك مكتسب من تكوينه بريال مدريد.
بالنسبة للأهداف المستقبلة، من المهم الإشارة إلى أن الهدف الأول جاء من تسديدة غير اتجاهها بعد ارتطامها بزميله المدافع، فيما كان الهدف الثاني من ركلة جزاء، وكاد زيدان أن يتصدى لها بقراءة جيدة للمسدد، ما يؤكد استباقيته وحدة رد فعله. تقييمات المواقع المختصة ومنصات الإحصاء أشارت إلى أن لوكا نال تقييماً من بين الأعلى في فريقه (7.7 من 10)، وكان الأفضل على أرضية الملعب من جانب غرناطة.
باختصار، لوكا زيدان أثبت جودة عالية في تمركزه، رد فعله وتصويبه للعب تحت الضغط، مع شخصية قوية تفرض احترامه على زملائه، ليواصل فرض نفسه كأحد أفضل الحراس في الليغا2 الأسبوع الحالي، ويبشر بمستقبل كبير سواء على مستوى ناديه أو المنتخب الجزائري.


