مازة يدحض إشاعة “الانسحاب الصامت” من المنتخب عبر حسابه الرسمي

انتشرت خلال الأيام الماضية عبر منصات التواصل الاجتماعي إشاعة تدعي قيام إبراهيم مازة، لاعب منتخب الجزائر وباير ليفركوزن الألماني، بحذف جميع صوره بقميص المنتخب الوطني من حسابه الرسمي على إنستغرام، مع الاحتفاظ بصوره بقميص ناديه الألماني فقط. هذه الإشاعة انتشرت بسرعة كبيرة بين مستخدمي وسائل التواصل، خاصة في ظل الجدل المثار حول اختيارات المدرب فلاديمير بيتكوفيتش والانتقادات الموجهة له بعد تربص سبتمبر.

بعد الرجوع والتدقيق في الحساب الرسمي للاعب على منصة إنستغرام، تبين أن الإشاعة عارية من الصحة تماماً، حيث يزخر حساب مازة بالصور التي تظهر فخره واعتزازه بحمل ألوان المنتخب الجزائري.

Screenshot 20250910 142007 Instagram Lite

الحساب الرسمي للاعب يحتوي على العديد من الصور والمنشورات التي تؤكد انتماءه وولاءه للخضر، مما يدحض تماماً هذه الادعاءات المغرضة التي حاولت خلق بلبلة غير مبررة حول موقف اللاعب من المنتخب الوطني.

Screenshot 20250910 141916 Instagram Lite

تأتي هذه الإشاعة في توقيت حساس، وتحديداً في أعقاب عدم اعتماد بيتكوفيتش على مازة في تربص سبتمبر الحالي، حيث لم يدرج اسم اللاعب في قائمة مواجهة بوتسوانا، بينما بقي على مقاعد الاحتياط في مباراة غينيا دون الحصول على فرصة للمشاركة. هذا الوضع خلق إحباطاً مفهوماً لدى اللاعب الذي يسعى للمساهمة مع المنتخب، خاصة في ظل الانتقادات الموجهة لأداء الفريق في التربص الأخير.

رغم عدم رضا مازة الواضح عن قلة الاعتماد عليه من قبل الجهاز الفني، إلا أن اللاعب لم يقم إطلاقاً بحذف صوره بقميص المنتخب، كما لم يصدر أي تصريحات علنية تعبر عن رغبته في الانسحاب أو التوقف عن تمثيل الجزائر. هذا الموقف المتزن من جانب اللاعب يعكس احترافيته وتفهمه لطبيعة المنافسة داخل المنتخب، رغم طموحه المشروع في الحصول على المزيد من الفرص للمساهمة في نجاح الخضر.

تحليل مباراة الجزائر 3-1 بوتسوانا: فوز صعب يكشف نقاط الضعف رغم الاقتراب من التأهل

تؤكد هذه الحادثة أهمية التثبت من المعلومات قبل نشرها، خاصة في عالم وسائل التواصل الاجتماعي حيث تنتشر الأخبار بسرعة البرق دون تمحيص. الإشاعات المغرضة حول اللاعبين قد تضر بسمعتهم وتخلق بلبلة غير مبررة في الوسط الرياضي، كما قد تؤثر سلباً على أجواء المنتخب في فترة حساسة تتطلب التركيز على التأهل لكأس العالم 2026. لذلك، من الضروري الاعتماد على المصادر الرسمية والتحقق من صحة المعلومات قبل تداولها، حفاظاً على مصداقية الخطاب الإعلامي الرياضي.