مدرب غينيا : نحتاج لفوز أمام الجزائر ثم ننتظر الحسابات
المدرب أنطونيو دوارتي

كشف المدرب البرتغالي أنطونيو دوارتي، المدرب الجديد للمنتخب الغيني والذي تم تعيينه قبل شهر واحد فقط، عن رؤيته الواقعية والطموحة في آن واحد قبل مواجهة الجزائر. تصريحات دوارتي تعكس فهماً عميقاً للوضعية الصعبة التي يواجهها منتخبه، حيث أكد بصراحة تامة أن غينيا تحتاج لفوز مثالي في جميع المباريات المتبقية بينما تحتاج الجزائر لخسارة جميع مبارياتها حتى تحقق غينيا التأهل المباشر.

هذا الاعتراف الواقعي لا يعني استسلاماً، بل يعكس نهجاً تكتيكياً واضحاً يركز على أهداف قصيرة المدى. المدرب البرتغالي لم يتردد في التأكيد على أن هدف فريقه الوحيد هو الحصول على النقاط الثلاث، مما يشير إلى عقلية هجومية وعدم اكتفاء بدور المدافع في هذه المباراة الحاسمة.

أظهر دوارتي معرفة عميقة بنقاط قوة وضعف المنتخب الجزائري بقيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش ، حيث أشاد بقوة وسرعة الهجوم الجزائري مع الإشارة إلى وجود ثغرات يمكن استغلالها. هذا التصريح يكشف عن دراسة تكتيكية مكثفة رغم فترة الإعداد القصيرة التي حظي بها مع المنتخب. رفضه الكشف عن تفاصيل هذه الثغرات وتأكيده على أنها معلومات سرية للاعبيه فقط يدل على احترافية عالية وحرص على عدم منح خصمه أي ميزة إضافية. هذا النهج المهني يشير إلى أن المواجهة ستكون أكثر صعوبة على الجزائر مما قد يتوقع البعض، خاصة مع وجود مدرب جديد لديه رؤية واضحة ولم تُكشف أوراقه بعد.

كشف المدرب الغيني عن نيته اعتماد أسلوب الضغط العالي ضد المنتخب الجزائري، وهو خيار تكتيكي جريء يتطلب لياقة بدنية عالية وانضباط جماعي كبير. اعترافه بالقلق حول قدرة لاعبيه على الصمود بدنياً طوال المباراة يعكس صدقاً تكتيكياً وواقعية في التقييم. هذه الاستراتيجية قد تؤتي ثمارها في الدقائق الأولى من المباراة، لكنها محفوفة بالمخاطر إذا فشلت في تحقيق أهدافها المبكرة، حيث قد تؤدي إلى إرهاق اللاعبين وترك مساحات خطيرة للهجوم الجزائري السريع للاستغلال في المراحل المتأخرة من اللقاء.

الفريقعدد الغائبينطبيعة الغياباتالتأثير المتوقع
غينيا17 لاعبإصابات ومشاكل إداريةتأثير كبير على العمق
الجزائرلاعبانإيقافتأثير محدود مع توفر البدائل

الاعتراف بغياب 17 لاعباً من المنتخب الغيني يكشف عن التحديات الهائلة التي يواجهها دوارتي في بناء فريق قادر على المنافسة. هذا الرقم الضخم من الغائبين يفسر جزئياً سبب تعيين مدرب جديد والحاجة لإعادة بناء المنتخب من الأساس. رغم ذلك، إصرار المدرب على أن هذا الأمر “ليس مهماً” يعكس محاولة لرفع معنويات اللاعبين المتاحين وعدم تقديم أعذار مسبقة. مقارنة هذا الوضع بغياب لاعبين اثنين فقط من الجزائر يوضح الفارق الكبير في الاستعداد والإمكانيات المتاحة لكل فريق.

تصريحات دوارتي تحمل في طياتها رسالة تحدي واضحة للمنتخب الجزائري، حيث يؤكد عدم نيته لعب دور الضحية أو الاكتفاء بالمشاركة الشرفية. هذا النهج الجريء قد يشكل ضغطاً إضافياً على اللاعبين الجزائريين الذين قد يتوقعون مواجهة فريق منكسر معنوياً. العقلية القتالية التي يحاول دوارتي غرسها في لاعبيه، رغم الظروف الصعبة، قد تجعل من هذه المباراة فخاً حقيقياً للجزائر إذا لم تأخذ الأمر بالجدية المطلوبة. التاريخ مليء بالمفاجآت في كرة القدم، وخاصة عندما يلتقي فريق لديه ما يخسره بآخر ليس لديه ما يخسره، وهذا بالضبط ما تعكسه تصريحات المدرب الغيني الجديد.