مصطفى معزوزي يُحذر من أزمة متفاقمة في بيت المنتخب الوطني

في أعقاب التأهل التاريخي للمنتخب الجزائري لكأس العالم، شهدت حصة تلفزية تدخلاً لافتاً للصحفي مصطفى معزوزي، الذي لم يكتفِ بترديد التهاني، بل أطلق سلسلة من الانتقادات الحادة الموجهة للإطار الفني والجهاز الإداري للمنتخب، معتبراً أن “الفرحة لم تكن كاملة”.

بدأ معزوزي كلمته بالقول: “نهنئ أنفسنا بهذا التأهل التاريخي، والشعب الجزائري فرح، لكن فرحته لم تكن كاملة، لأن الأداء والطريقة لم يقنعا الجماهير. نعم، المنتخب تأهل، لكن السؤال المطروح: أين هو الأداء؟ أين هو أسلوب اللعب؟”

بتصريح وصف بالحاد، تابع الصحفي: “بصراحة، لم أر في تاريخ المدربين الوطنيين مدرباً اشتغل في ظروف مثالية مثل فلاديمير بيتكوفيتش. كل شيء متوفر له: الإمكانيات، الهدوء، والدعم الإعلامي، ومع ذلك فإن الأداء كارثي!” مضيفاً بمقارنة لافتة: “كنا ننتقد جمال بلماضي رغم تحقيق الانتصارات، أما اليوم فالجميع يصمت بشكل غريب!”

كما لم تخلُ مداخلته من انتقاد سياسة اختيار اللاعبين، حيث قال: “هناك أسماء مميزة لم تُستدعَ رغم جاهزيتها، بينما نرى لاعبين يشاركون بلا منطق. لا توجد هوية لعب واضحة، ولا روح جماعية في الميدان.”

وختم معزوزي تصريحه بتحذير صريح، قائلاً: “بيتكوفيتش يعمل دون ضغط، وكأن الأمر مجرد عقد خدمة، وليس مشروعاً وطنياً. يجب ألا يخفي فرح التأهل العيوب الكبيرة، لأننا إذا واصلنا بهذه الطريقة، فلن نذهب بعيداً في كأس العالم.”

هذه الانتقاسات تفتح الباب أمام تساؤلات جادة حول مستقبل “الخضر” في المحفل العالمي، وما إذا كان التأهل كافياً لتحقيق طموحات الجماهير الجزائرية.