خرج فنربخشة بقيادة جوزيه مورينيو من تصفيات دوري أبطال أوروبا 2025-2026 بعد الهزيمة أمام بنفيكا، ليغادر المدرب البرتغالي المحطة الأوروبية الكبرى للعام السادس على التوالي، بانضمامه مجددًا للدوري الأوروبي. خسارة إياب الملحق في إسطنبول (1-0) بعد تعادل الذهاب السلبي وضعت الجماهير أمام مرارة تكرار نفس السيناريو، وامتدت فترة ابتعاد مورينيو عن المسابقة التي توج بها مرتين، منذ آخر مشاركة له مع توتنهام في 2020.
موسم جديد… إخفاق أوروبي متجدد
جماهير فنربخشة دخلت الموسم بآمال كبيرة مع قدوم مورينيو، خصوصًا وأن الفريق غاب عن لقب الدوري منذ 2014 ويتطلع للعودة إلى قمة أوروبا. إلا أن الخروج مرة أخرى من الملحق جعل وسائل الإعلام العالمية تُحمّل المدرب معظم المسؤولية، خصوصًا بسبب إصراره على أفكاره وتكتيكاته الدفاعية، رغم تكدس الأسماء الهجومية ومحترفين على مستوى عالٍ في التشكيل الأساسي للفريق.
الانتقادات وأسئلة عن فلسفة مورينيو
ورغم أن فنربخشة لم ينجح في تحقيق أي لقب محلي الموسم الماضي أيضًا، ركزت الصحافة حتى الآن على مورينيو شخصيًا أكثر من النادي. تكرار الاعتماد على كرات عالية وأسلوب لعب تقليدي كان محط انتقاد واسع، إلى جانب الإصرار على بعض اللاعبين مثل تاليسكا، ما خلق أجواء من الغضب الجماهيري حول إمكانية استمرار المشروع تحت قيادته.
مورينيو والابتعاد التاريخي عن دوري الأبطال
جوزيه مورينيو، صاحب الرصيد الأوروبي الذهبي، لم يقُد أي فريق لدوري الأبطال منذ ست سنوات، وتاريخيًا لم يسبق أن عاش فترة غياب مماثلة عن دور المجموعات. تصريحاته عقب الإقصاء التي أشاد فيها باستحقاق بنفيكا ووعوده بإعادة فنربخشة للزعامة المحلية، لم تكن كافية لتهدئة الشارع الكروي، خصوصًا أن الأرقام والمحطات الأوروبية الأخيرة باتت عبئًا على سيرة المدرب الذي يعيش ضغط سنوات التراجع.
هل ما زال اسمه “سبيشيال وان”؟
صبر جماهير فنربخشة بدأ ينفد أمام افتقاد الإبداع الهجومي للفريق وغياب الشخصية القوية في المناسبات الكبرى رغم الإنفاق وتعاقدات الصيفية. مورينيو يجسد اليوم قصة مدرب كبير لم تعد فلسفته مقنعة في العصر الحديث كما تلخص كل العناوين، في انتظار أن يثبت العكس في الدوري التركي وينقذ سمعته من عقبات الماضي.