خسر فريق مولودية الجزائر أمام ضيفه أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي بهدف دون رد، في مباراة ذهاب ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا، التي أقيمت مساء الثلاثاء 1 أبريل 2025 على ملعب 5 جويلية الأولمبي بالعاصمة الجزائرية.
هذه الخسارة وضعت الفريق الجزائري في موقف صعب قبل مباراة الإياب المقررة يوم 9 أبريل في جنوب إفريقيا، مما يعقد حلم النجمة الثانية القارية. لكن ما يزيد من التحدي هو التاريخ الذي يظهر تفوقًا واضحًا لأورلاندو بيراتس على الأندية الجزائرية، باستثناء حالة وحيدة في 1997.
تاريخ المواجهات: اتحاد العاصمة الاستثناء الوحيد
عند النظر إلى تاريخ مواجهات أورلاندو بيراتس مع الأندية الجزائرية في البطولات القارية، نجد أن الفريق الجنوب إفريقي يمتلك سجلاً قويًا. الاستثناء الوحيد كان في دوري أبطال إفريقيا 1997، عندما تمكن اتحاد العاصمة من التفوق على أورلاندو بيراتس في دور المجموعات. فاز اتحاد العاصمة في الجزائر بنتيجة 2-1، ثم تعادل الفريقان 1-1 في جنوب إفريقيا، مما جعل اتحاد العاصمة الفريق الجزائري الوحيد الذي هزم أورلاندو بيراتس في مباراة رسمية قارية حتى الآن.
في المقابل، الأندية الجزائرية الأخرى واجهت صعوبات كبيرة أمام “القراصنة”. في نهائي كأس السوبر الإفريقي 1996، تغلب أورلاندو بيراتس على شبيبة القبائل 1-0. وفي كأس الكونفدرالية 2021، تعادل وفاق سطيف مع أورلاندو بيراتس 0-0 في المباراتين، لكن أورلاندو تأهل بركلات الترجيح. أما في كأس الكونفدرالية 2022، فقد سحق أورلاندو بيراتس شبيبة الساورة بنتيجة 2-0 في كلتا المباراتين. وفي دوري أبطال إفريقيا 2024، تغلب أورلاندو على شباب بلوزداد 2-1 في كلتا المباراتين أيضًا.
مواجهة 2025: استمرار العقدة
الخسارة الأخيرة لمولودية الجزائر بنتيجة 0-1 في الذهاب تضيف فصلًا جديدًا إلى هذه العقدة. أورلاندو بيراتس استغل فرصته الوحيدة بكفاءة عالية، بينما عانى “العميد” من تسرع هجومي وهشاشة دفاعية، خاصة في الشوط الثاني. مباراة الإياب في 9 أبريل 2025 ستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرة المولودية على كسر هذا التاريخ المحبط. الفريق بحاجة إلى الفوز بفارق هدفين على الأقل للتأهل، وهو تحدٍ كبير أمام فريق يمتلك خبرة قارية كبيرة ويعرف كيف يحافظ على تقدمه.
تحليل التاريخ: لماذا يتفوق أورلاندو بيراتس؟
أورلاندو بيراتس، بطل دوري أبطال إفريقيا 1995، يمتلك أسلوب لعب يعتمد على الانضباط الدفاعي والتحولات السريعة، وهو ما ظهر جليًا في مباراة الذهاب أمام المولودية. الأندية الجزائرية غالبًا ما تعاني من نقص الفعالية الهجومية أمام هذا الأسلوب، كما أن الضغط النفسي لمواجهة فريق بمثل هذا السجل يلعب دورًا كبيرًا. اتحاد العاصمة في 1997 كان استثناءً بفضل جيل ذهبي قاد هجومه لاعبون مثل نزير، الذي سجل هدف التأهل الحاسم في تلك النسخة.
هل يكرر “العميد” إنجاز 1997؟
مولودية الجزائر أمام فرصة تاريخية لتكرار إنجاز اتحاد العاصمة قبل 28 عامًا. لكن المهمة لن تكون سهلة، خاصة مع التاريخ المخيب للأندية الجزائرية أمام أورلاندو بيراتس. الفريق بحاجة إلى تصحيح أخطائه الدفاعية، وتحسين فعاليته الهجومية، وإدارة الضغط النفسي في ملعب معادٍ. هل يستطيع “العميد” كسر العقدة وإحياء حلم النجمة الثانية؟ مباراة الإياب ستحمل الإجابة.



التعليقات