أكد هاريس بلقبلة، قائد نادي أنجيه الفرنسي، استمرار عزمه على العودة إلى صفوف المنتخب الجزائري، رغم السنوات الطويلة من الغياب التي امتدت منذ يونيو 2023.
اللاعب البالغ من العمر 31 سنة، والذي انضم مؤخراً إلى صفوف نادي أنجيه الفرنسي، أعرب عن رغبته الصادقة في تمثيل بلده مرة أخرى قائلاً: “المدرب بيتكوفيتش هو من سيقوم باختياراته، أنا أحاول أن أكون في أفضل مستوى ممكن وبأكبر قدر من الانتظام، أنا عازم وهذا لا يتغير، إذا تم استدعائي فسيكون ذلك بكل سرور.”
هذه التصريحات تأتي في وقت يسعى فيه بلقبلة لإعادة كتابة تاريخه مع المنتخب الوطني، بعد فترة طويلة من الغياب والجدل.
الثقة في جيل الخضر الحالي واستعدادات كان 2025
أبدى بلقبلة إعجابه الشديد بالتشكيلة الحالية للمنتخب الجزائري، مؤكداً على قوة الفريق وقدرته على تحقيق إنجازات مميزة في كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب.
في تصريحه المتفائل، قال اللاعب: “هناك فريق ممتاز يجمع بين الشباب والخبرة، كل المقومات موجودة لتقديم كأس أمم أفريقيا رائعة، لم يتبق سوى العمل وأداء المهمة فوق أرضية الميدان.” هذا التقييم الإيجابي يعكس متابعة بلقبلة المستمرة لأداء زملائه السابقين والحاليين في المنتخب، ويبرز رغبته في أن يكون جزءاً من هذا المشروع الطموح الذي يحمل آمالاً كبيرة لتحقيق لقب قاري جديد للجزائر.
رحلة صعبة من الطرد إلى قيادة أنجيه
تمثل مسيرة هاريس بلقبلة مع المنتخب الجزائري قصة من النجاح والسقوط ومحاولة النهوض مرة أخرى. اللاعب الذي طُرد من صفوف المنتخب في يونيو 2019 لأسباب انضباطية قبل كأس الأمم الأفريقية التي حققت فيها الجزائر اللقب، عاد لاحقاً إلى التشكيلة في نوفمبر 2019 لكن غيابه امتد منذ 2023.
رغم هذا التاريخ المعقد، فإن تعيين بلقبلة كقائد لفريق أنجيه يعكس نضجه وتطوره كلاعب وقائد، مما قد يعزز من فرصه للعودة إلى الخضر. اللاعب المولود في 28 يناير 1994 في فرنسا يسعى لإثبات أن الأخطاء الماضية لا تحدد المستقبل، وأن العزيمة والعمل المتواصل يمكن أن يفتحا الأبواب المغلقة.
نضج القيادة وآمال العودة للأخضر والأبيض
يعيش هاريس بلقبلة اليوم مرحلة جديدة في مسيرته المهنية، حيث يحمل شارة القيادة في نادي أنجيه ويسعى لترجمة خبرته الواسعة إلى إنجازات ملموسة مع فريقه الجديد.
هذا الدور القيادي يمثل فرصة ذهبية له لإظهار النضج والمسؤولية التي اكتسبها عبر السنوات، خاصة بعد التجارب الصعبة التي مر بها في مسيرته.
موقفه المتوازن والمتفهم تجاه قرارات المدرب الفني يعكس احترافية عالية وفهماً عميقاً لطبيعة كرة القدم. مع استمرار أدائه المميز في الدوري الفرنسي وقيادته الناجحة لأنجيه، قد تتزايد الأصوات المطالبة بإعادة النظر في ملف بلقبلة، خاصة مع حاجة المنتخب الجزائري لخبرة ونضج اللاعبين المتمرسين في الاستحقاقات القارية المقبلة. الكلمات الطيبة التي وجهها للمنتخب الحالي وثقته في قدراته تؤكد على وطنيته وحرصه على مصلحة الفريق فوق أي اعتبارات شخصية.