زين الدين بلعيد: عودة منتظرة لوجه مألوف في صفوف الخضر

استدعى المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش المدافع زين الدين بلعيد للالتحاق بتربص المنتخب الوطني كبديل لمحمد أمين توغاي الذي تعرض للإصابة خلال مباراة فريقه الترجي التونسي. هذا الاستدعاء ليس مفاجئاً على الإطلاق، بل يمثل عودة منطقية لوجه مألوف جداً في أروقة المنتخب الوطني.

زين الدين بلعيد، المولود في 20 مارس 1999، ليس اسماً غريباً أو جديداً على المجموعة أو الطاقم الفني. المدافع البالغ من العمر 26 عاماً سبق له أن شارك في عدة تربصات مع “الخضر”، مما جعله يعرف أغلبية لاعبي المنتخب حاليا، ولن تكون مسألة التعود والانسجام مطروحة إطلاقا بالنسبة له.

هذه الألفة مع المجموعة تُعتبر عاملاً مهماً في قرار بيتكوفيتش باستدعائه، خاصة في مرحلة حساسة من التصفيات حيث يحتاج الفريق لاستقرار نفسي وتكتيكي أكثر من التجريب.

من الصدف المثيرة أن بلعيد سبق له اللعب ضد أوغندا في مناسبتين مختلفتين، وكان الفوز حليف الجزائر في المرتين بنتيجة 2-1. المرة الأولى كانت في عام 2023 ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا، والآن يعود لمواجهة نفس الخصم لكن هذه المرة في تصفيات كأس العالم 2026.

هذه التجربة السابقة مع أوغندا تعطي بلعيد ميزة إضافية، حيث يعرف أسلوب لعب الخصم وطبيعة المواجهة، مما قد يكون مفيداً للجهاز الفني في التحضير للمباراة الحاسمة.

يلعب بلعيد حالياً لصالح نادي سينت ترويدن البلجيكي، وهو القائد السابق لنادي اتحاد الجزائر. مسيرته الاحترافية تنوعت بين الدوري الجزائري والبلجيكي، مما أكسبه خبرة قيمة في التعامل مع أساليب لعب مختلفة.

هذا التنوع في الخبرة يجعله قادراً على التكيف السريع مع متطلبات المباريات الدولية، خاصة في المباريات الحاسمة مثل مواجهتي الصومال وأوغندا.

الاستدعاء الجديد يمنح بلعيد فرصة ذهبية لإثبات جدارته وإقناع الجهاز الفني بضرورة الاعتماد عليه في المستقبل. المدافع الذي كان غائباً عن الاستدعاءات الأخيرة، يحصل الآن على منصة مثالية لإظهار تطوره وجاهزيته.

هذه الفرصة تأتي في توقيت مثالي، حيث يمكن لبلعيد أن يساهم في تحقيق حلم التأهل لكأس العالم، مما سيعزز من مكانته في حسابات بيتكوفيتش للمستقبل.

وجود بلعيد يوفر للمدرب بيتكوفيتش خياراً إضافياً في الخط الخلفي، خاصة مع الثقة التي يتمتع بها من الجهاز الفني بفضل تجاربه السابقة. المدافع معروف بقوته البدنية وقدرته على التعامل مع الكرات الهوائية، وهي صفات مطلوبة في مواجهة منتخبات قوية بدنياً مثل أوغندا.

مع اقتراب المنتخب الجزائري من حسم التأهل لكأس العالم 2026، يصبح كل استدعاء محسوب بدقة. بلعيد، بخبرته وألفته مع المجموعة، يمثل اختياراً آمناً يضمن الاستقرار في هذه المرحلة الحاسمة.

عودة بلعيد للمنتخب تؤكد أن الباب مفتوح أمام جميع اللاعبين الجزائريين المتميزين، وأن الأداء والجدية هما المعيار الوحيد للاستدعاء، بغض النظر عن فترات الغياب السابقة.