شيخي وميدو يواجهان بيتكوفيتش بلا خطوط حمراء على شاشة الهداف!

في حلقة استثنائية من برنامج النقاش الرياضي على قناة الهداف، شهد الجمهور الجزائري مواجهة فكرية غير مسبوقة بين الإعلاميين المخضرمين محمد شيخي وميدو بلكبير حول خيارات مدرب المنتخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش. حلقة ملتهبة امتزج فيها التحليل بالانفعال، وسط جدل جماهيري عارم يسبق كأس إفريقيا المقبلة.

افتتح ميدو بلكبير النقاش بموقف ناقد تجاه تمسك بيتكوفيتش بقائمة اللاعبين القديمة، مصراً أن المنتخب بحاجة إلى ضخ دماء جديدة لجلب الحماس والنتائج، منتقداً تجاهل أسماء وطنية ومحترفين في الخارج لصالح عناصر مجربة لم تحقق المطلوب في آخر نسختين. بلكبير لم يخف قلقه من تكرار الإخفاق وأكد أن فلسفة المدرب الحالية قد ترفع نسبة المخاطرة وتقلل من فرص التطوير.

رد محمد شيخي مدافعاً عن رؤية المدرب، مركزاً على أن بيتكوفيتش يفضل الاستقرار والجماعية، ويرفض التضحية بانسجام المجموعة لصالح نجم فردي مهما كانت جودته. ضرب شيخي مثالاً بسعيد بن رحمة، الذي وصفه بأنه لاعب “يجلب الروح الإيجابية ولا يزعزع استقرار المجموعة”، حتى لو لم يكن الأكثر تألقاً فنياً، مبيناً أن بيتكوفيتش يعتمد على الطابع النفسي والاجتماعي أكثر من الخيارات الفنية المجردة.

النقاش بلغ ذروته عندما تساءل الطرفان عن هدف المدرب بيتكوفيتش : هل يكفي تجاوز الدور الأول كطموح معلن في كأس افريقيا 2025، أم يجب أن تتجه الطموحات نحو منصة التتويج؟ طالب بلكبير بمحاسبة فنية شاملة قبل المنافسات التاريخية، فيما نادى شيخي بالصبر على مشروع بناء منتخب جديد، مؤكداً أن النتائج تراكمية وأن الاستثمار في الاستقرار هو مفتاح الإنجاز.

حلقة شيخي وميدو لم تكن مجرد جدال رياضي، بل تحولت إلى مرآة لانتظارات الجماهير، الباحثة عن إجابات تقنعها وتعيد الثقة في طريق المنتخب. أظهرت الحلقة قوة الإعلام الرياضي كمنصة نقدية مسؤولة، وكشفت عن حالة تفاعل وتوتر تعكس حرارة المنافسة والتحليل في المشهد الكروي الجزائري.

خاتمة: هل يشهد الجمهور ولادة منتخب جديد؟

يبقى سؤال مستقبل بيتكوفيتش قائماً، والاختبار الأكبر في قدرة المنتخب على تجاوز عقبة الدور الأول وإعادة كتابة التاريخ. في صخب الأستوديو، خرجت الحلقة برسالة واحدة: زمن المجاملة انتهى، وحان وقت المواجهة الصريحة مع المدرب واللاعبين، على أمل صناعة حلم كروي جديد للجزائر