يواصل المنتخب الجزائري لكرة القدم تحضيراته المكثفة قبل خوض نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 في المغرب، حيث تلقى “الخضر” عروضاً لخوض مباريات ودية قوية من منتخبات وازنة على غرار جنوب أفريقيا، جزر القمر وأنغولا. هذه العروض تضع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش أمام خيارات متعددة لاختيار المواجهة (أو المواجهتين) الأنسب لطموحات المنتخب، مع مراعاة طبيعة منافسي الجزائر في المجموعة خلال الكان المرتقب.
بيتكوفيتش يحدد الوديات حسب حاجة المنتخب
لم يتم الإعلان بعد عن عدد المباريات الودية التي سيخوضها المنتخب الوطني، حيث يبقى القرار النهائي مرهوناً بالبرنامج الإعدادي الأخير الذي يعتمده الطاقم الفني. المدرب بيتكوفيتش سيقوم بالمفاضلة بين المنتخبات الثلاثة وفق جاهزية “الخضر” وطبيعة المنتخبات التي سيواجهها في كأس أفريقيا، بهدف ضمان أفضل اختبار للمجموعة قبل دخول غمار المسابقة القارية.
مباريات التأهل لمونديال 2026 على الأبواب
قبل الدخول في مرحلة الوديات، يخوض المنتخب الجزائري مواجهتين حاسمتين في تصفيات كأس العالم 2026، حيث ستجمع الأولى “الخضر” بالصومال في وهران يوم 9 أكتوبر، والثانية أمام أوغندا في تيزي وزو. يحتاج زملاء محرز إلى ثلاث نقاط فقط من هاتين المواجهتين لضمان التأهل الباكر للمونديال القادم، ما يمنح المدرب حرية التجريب وتدوير العناصر في المباريات الودية عقب حسم التأهل الرسمي.
التحضيرات لمنافسة الكبار
تأتي مرحلة التحضير بقيمة كبيرة للمنتخب الوطني، خاصة مع تصاعد مستوى المنافسة في الكرة الأفريقية واقتراب موعد البطولة القارية في المغرب. الوديات ضد منتخبات قوية تمثل اختباراً حقيقياً لجاهزية التشكيلة الجزائرية، وتمنح المدرب بيتكوفيتش فرصة مثالية لتجريب خططه التكتيكية والوقوف على إمكانيات كل لاعب قبل البطولة.
في المُحصلة، تسير استعدادات “الخضر” في اتجاه تصاعدي، مع توجه نحو تنظيم معسكرات ودية قوية وبرنامج تدريبي مدروس، طمعاً في استعادة أمجاد القارة والتتويج مجدداً في “كان المغرب 2025″، مع طموح عابر للقارات بحضور قوي في كأس العالم 2026.