“لوكا زيدان” .. الصحافة الفرنسية وصفتها بالمعقدة و بيتكوفيتش إستبشر بها

شهد أول ظهور رسمي للحارس الشاب لوكا زيدان مع المنتخب الجزائري أمام أوغندا ردود فعل متباينة، حيث وصفت وسائل الإعلام الفرنسية بدايته بـ”المعقدة”، في تقييم يبدو غير منصف خاصة أن الحارس لم يتحمل مسؤولية الهدف الوحيد الذي تلقاه منتخب الجزائر. هذه الانتقادات تتناقض مع تقييمات المحللين المحليين الذين اعتبروا أداءه مقبولاً ومناسباً لأول ظهور في مثل هذا المستوى.

قدم زيدان مردوداً مقبولاً في ظهوره الأول مع “الخضر”، حيث أظهر تركيزاً عالياً وثقة في التعامل مع الكرات العالية والتصدي للكرات الأرضية. الهدف الذي تلقاه المنتخب لم يكن نتيجة خطأ من الحارس، بل جاء من موقف تكتيكي لم يتمكن خط الدفاع من التعامل معه بالشكل المطلوب، مما يبرئ زيدان من أي مسؤولية في النتيجة.

ما لفت الانتباه في أداء لوكا زيدان هو إجادته اللعب بالرجلين، وهي مهارة أصبحت أساسية في كرة القدم الحديثة ومطلوبة بشدة من المدربين المعاصرين. هذه المهارة تتماشى تماماً مع فلسفة المدرب بيتكوفيتش الذي يعتمد على بناء اللعب من الخلف، حيث يصبح الحارس لاعباً إضافياً في التمرير وتوزيع الكرات.

قدرة زيدان على المشاركة الفعالة في بناء الهجمات من المنطقة الخلفية تعطي المنتخب خياراً تكتيكياً إضافياً، خاصة عند مواجهة فرق تطبق ضغطاً عالياً على حملة الكرة. هذه المهارة النادرة بين الحراس الجزائريين تجعله إضافة قيمة للمنتخب الوطني.

رغم الأداء الجيد في المباراة الأولى، يحتاج زيدان إلى مزيد من الفرص لإثبات قدراته الحقيقية وبناء الثقة مع الخط الدفاعي. التجربة الأولى مع المنتخب الوطني تختلف كثيراً عن مباريات الأندية، حيث يكون الضغط أكبر والتوقعات أعلى، وهو ما يحتاج وقتاً للتكيف معه.

المدرب بيتكوفيتش يبدو راضياً عن مستوى الحارس الشاب، خاصة مع توفر المهارات التي يبحث عنها في فلسفته التكتيكية. إعطاء زيدان فرصاً أخرى في المباريات الودية القادمة سيساعد في تطوير أدائه وبناء تفاهم أفضل مع باقي أعضاء الفريق.

انتقادات الإعلام الفرنسي تبدو مبكرة وغير مبررة، خاصة أن الحارس أدى مهامه الأساسية بكفاءة ولم يرتكب أخطاء فادحة. التركيز يجب أن يكون على تطوير قدراته ومنحه الثقة والوقت اللازمين لترسيخ مكانته في المنتخب الوطني.