مواجهة محتملة بين مولودية الجزائر و شبيبة القبائل بدوري أبطال أفريقيا 2025-2026

يترقب عشاق الكرة الجزائرية بشغف كبير قرعة دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا نسخة 2025-2026، المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل، حيث يأمل الجمهور في تكرار الإنجازات التاريخية التي حققتها الأندية الجزائرية في المحفل القاري. شبيبة القبائل ومولودية الجزائر يقودان الآمال الوطنية هذا الموسم، في ظل صراع محلي محتدم على الزعامة، وإمكانية خوض مواجهات تاريخية على الساحة الإفريقية تُذكّر بالملاحم الكروية السابقة.

لا يستبعد المتابعون للشأن الكروي الجزائري تكرار سيناريو المواجهات الجزائرية البحتة ضمن مجموعات البطولة القارية، على غرار ما حدث في نسختي 2015 و2018. ففي عام 2015، وجد اتحاد الجزائر نفسه في مجموعة “جزائرية” بامتياز ضمت وفاق سطيف ومولودية العلمة إلى جانب المريخ السوداني.

استطاع الإتحاد استغلال هذا التواجد الكثيف للأندية الجزائرية بذكاء تكتيكي، وفرض منطقه الكروي ليتأهل إلى المربع الذهبي في إنجاز لا يُنسى. يُذكر أن نظام البطولة آنذاك كان مختلفاً، حيث كان دور المجموعات بمثابة ربع النهائي مباشرة، بمجموعتين فقط تؤهلان إلى نصف النهائي، على عكس النظام الحالي الذي يضم أربع مجموعات تؤهل إلى ربع النهائي.

أما في نسخة 2018، فقد شهدت البطولة كلاسيكو جزائرياً مثيراً بين مولودية الجزائر ووفاق سطيف ضمن نفس المجموعة. حسم النسر الأسود الصراع لصالحه بفوز ثمين على أرضية ملعب 05 جويلية في الجولة الأخيرة، ليتأهل على حساب المولودية إلى ربع النهائي.

واصل وفاق سطيف مشواره القاري بثبات حتى بلغ نصف النهائي، قبل أن يُقصى أمام الأهلي المصري في مواجهة مثيرة. هذه التجارب التاريخية تمنح الأندية الجزائرية المشاركة هذا الموسم خبرة ثمينة في كيفية التعامل مع ضغوط المواجهات المباشرة بين الأشقاء.

يبقى احتمال خوض كلاسيكو جزائري بنكهة قارية في مرحلة المجموعات قائماً، وهو ما يثير حماس الجماهير الجزائرية التي تحلم برؤية فريقيها في مواجهة مباشرة على الساحة الإفريقية.

لكن الطموح الأكبر يتمثل في تأهل كلا الناديين إلى ربع النهائي ليجدا نفسيهما ضمن الثمانية الكبار، مما يعزز الحضور الجزائري في المراحل الحاسمة من البطولة. شبيبة القبائل ومولودية الجزائر يملكان الإمكانيات والخبرة اللازمة لتحقيق إنجاز قاري جديد يُضاف إلى سجل الكرة الجزائرية الحافل بالألقاب والبطولات الإفريقية.