غينيا تخوض مواجهة نهائية أمام الجزائر .. حسابياً معنية بالتأهل كأفضل وصيف

تستعد غينيا لخوض مواجهة مصيرية أمام المنتخب الجزائري المتصدر في إطار تصفيات كأس العالم 2026، حيث يدرك منتخب كوناكري أن هذه المباراة قد تكون بمثابة نهائي حقيقي لآماله في التأهل إلى المونديال الأمريكي.

رغم وضعها الصعب في الترتيب، تبقى غينيا معنية حسابياً بالتأهل، سواء بصورة مباشرة من خلال انقلاب مفاجئ في النتائج، أو من خلال ضمان مركز أفضل وصيف للدخول في الجولة الثانية من التصفيات الأفريقية التي تضم أفضل أربعة وصفاء من المجموعات التسع في نصف نهائي ونهائي للحصول على مقعد إضافي في المونديال.

وفقاً لنظام التصفيات الأفريقي الجديد لكأس العالم 2026، فإن تسعة منتخبات ستتأهل مباشرة كأوائل المجموعات، بينما سيدخل أفضل أربعة وصفاء في جولة ثانية لتحديد مقعد عاشر يمثل القارة الأفريقية.

هذا التغيير الجوهري في نظام التأهل منح أملاً جديداً للعديد من المنتخبات، بما فيها غينيا التي تسعى للاستفادة من هذه الآلية الجديدة. النظام الحالي يعني أن كل نقطة تحصل عليها غينيا في مبارياتها المتبقية قد تكون حاسمة في تحديد موقعها بين أفضل الوصفاء على مستوى القارة.

حققت غينيا خطوة مهمة نحو هدفها بعد أن تغلبت على الصومال بنتيجة 3-0 في ملعب مانديلا الوطني وصعدت إلى المركز الثالث في المجموعة السابعة.

هذا الفوز المقنع أعاد الآمال إلى قلوب أنصار السيلي الوطني، خاصة وأن الفريق أظهر مستوى فنياً جيداً وقدرة هجومية لافتة. النتيجة وضعت غينيا في موقع أفضل للمنافسة على مركز الوصيف، خاصة مع البرنامج المتبقي الذي يتضمن مواجهتين في الديار أمام الجزائر والموزمبيق.

تمثل مواجهة الجزائر فرصة استثنائية لغينيا لإثبات قدراتها الحقيقية وتحقيق نتيجة إيجابية قد تغير مجرى حساباتها في التصفيات.

لعب المباراة على الأرض المحايدة في المغرب يمنح السيلي الوطني أملاً إضافياً، حيث لن يواجه ضغط الجماهير الجزائرية الكبيرة. الطاقم الفني الغيني يدرك أن هذه المواجهة تتطلب أداءً استثنائياً ومقاربة تكتيكية مدروسة لاستغلال أي نقاط ضعف في أداء الخضر المتصدرين.

ما يميز وضع غينيا في هذه المباراة هو غياب الضغوط النفسية الثقيلة التي تواجه الجزائر كمتصدر مطالب بالفوز.

هذا الوضع يمنح السيلي الوطني حرية أكبر في التعبير عن إمكانياته الفنية واللعب بروح هجومية، خاصة وأن أي نقطة يحصدها الفريق ستكون مكسباً ثميناً. المدرب الغيني يمكنه الاعتماد على استراتيجية “الخطر الإيجابي” التي تقوم على المغامرة المحسوبة والضغط العالي على دفاع الخصم.

في ظل النظام الجديد للتصفيات الأفريقية، تكتسب مباراة غينيا أمام الجزائر أهمية خاصة ليس فقط من ناحية النقاط، بل أيضاً من ناحية فارق الأهداف الذي قد يكون عاملاً حاسماً في ترتيب أفضل الوصفاء. كل هدف تسجله غينيا أو تتلقاه قد يكون له تأثير مباشر على حظوظها النهائية، مما يجعل هذه المواجهة أكثر إثارة وتعقيداً من الناحية التكتيكية.