ياسين عدلي يُغلق نهائياً ملف المنتخب الجزائري: “لا يهم إن لعبت في السعودية أو أوروبا”

وضع اللاعب الفرنسي ياسين عدلي حداً نهائياً لكل التكهنات والآمال الجزائرية بضمه للمنتخب الوطني، عبر تصريح حاسم وقاطع لصحيفة “ليكيب” الفرنسية. عدلي، الذي ينشط حالياً في الدوري السعودي، رفض بشكل قاطع أي احتمال لتمثيل الجزائر مستقبلاً، رغم الإغراءات التي قد تتمثل في لعب كأس العالم مع “الخضر” في ظل صعوبة وصوله للمنتخب الفرنسي.

عندما سألته صحيفة “ليكيب”: “هل هناك أي احتمال لرؤيتك يوماً تقبل دعوة الجزائر؟”، جاء جوابه سريعاً وحاسماً: “لا”. هذه الكلمة الواحدة لخصت موقف اللاعب الذي لم يترك مجالاً للتأويل أو الأمل في تغيير قراره. عدلي برر موقفه قائلاً: “لقد أعلنت أن هدفي هو اللعب مع المنتخب الفرنسي، ومنذ أن اتخذت هذا القرار، فلن أتراجع عنه، هذا واضح”.

ما يلفت النظر في تصريح عدلي هو تأكيده أن قراره لا علاقة له بمكان لعبه أو مستوى البطولة التي ينشط فيها. “لا يهم إن لعبت في السعودية أو في أوروبا، فبالنسبة لي لا شيء يتغير، وهذا بدافع الاحترام الخالص للجزائر”، قال عدلي مؤكداً أن انتقاله للدوري السعودي لن يؤثر على موقفه من المنتخب الجزائري.

هذا التصريح يحمل بعداً إيجابياً يتمثل في احترام اللاعب للجزائر وعدم استغلال أي ظروف طارئة أو تغييرات في مسيرته لتغيير موقفه. عدلي أراد أن يؤكد أن قراره مبني على قناعات راسخة وليس على اعتبارات انتهازية أو ظرفية.

التعليق الذي رافق التصريح – “الملف منتهي مهما كان، ولن يكون انتهازياً مثل بعضهم” – يُسلط الضوء على ظاهرة اللاعبين الذين يغيرون قراراتهم بخصوص تمثيل المنتخبات بناءً على الظروف والفرص المتاحة. عدلي، من خلال موقفه الثابت، يُظهر نوعاً من المبدئية قد تُحترم حتى من الجماهير الجزائرية التي كانت تأمل في ضمه.

هذا الموقف الحاسم من عدلي يُمثل خسارة واضحة للكرة الجزائرية، خاصة مع ما يتمتع به اللاعب من قدرات فنية عالية ومهارات متميزة في خط الوسط. لكن في الوقت ذاته، يُظهر احترام اللاعب لقراراته السابقة ورفضه لتغييرها وفقاً للظروف الطارئة أو الإغراءات المؤقتة.

الجماهير الجزائرية التي كانت تحلم برؤية عدلي يرتدي قميص “الخضر” ستضطر للتأقلم مع هذا الواقع الجديد، والبحث عن بدائل أخرى لتعزيز صفوف المنتخب الوطني. أما عدلي، فسيواصل طريقه نحو هدفه في الوصول للمنتخب الفرنسي، حاملاً معه احترام من يُقدرون المبدئية والوفاء للقرارات، حتى لو كانت على حساب فرص أكبر في المشاركات الدولية.