يسير المدرب التونسي خالد بن يحيى لنادي مولودية الجزائر بنجاح للتويج بلقب الرابطة المحترفة الأولى الجزائرية لموسم 2024-2025، في إنجاز يعكس براعته التكتيكية وقدرته على التغلب على أقوى المنافسين. بن يحيى، الذي تولى تدريب المولودية في ديسمبر 2024 بعد رحيل المدرب الفرنسي باتريس بوميل، نجح في قيادة الفريق لتحقيق اللقب بفضل سلسلة انتصارات حاسمة على فرق ومدربين من العيار الثقيل، مما عزز مكانته كأحد أبرز المدربين في الدوري الجزائري.
انتصارات حاسمة على أقوى المنافسين
أثبت بن يحيى أن الفوز باللقب يتطلب التغلب على فرق لها نفس الطموح، وهو ما فعله بجدارة. قاد المولودية لتحقيق الفوز ذهابًا وإيابًا على شباب قسنطينة (الياسما) بقيادة المدرب خير الدين مضوي، حيث فاز بنتيجة 2-1 في مباراة الإياب. كما أطاح بجاره اتحاد العاصمة بقيادة مواطنه نبيل معلول بنتيجة 3-0، وهي الهزيمة التي تسببت في إقالة معلول لاحقًا. ولم يتوقف الأمر هنا، بل تغلب على شبيبة القبائل بقيادة المدرب زيمباور بنتيجة 3-2، وعلى وفاق سطيف بقيادة المدرب التونسي نبيل الكوكي بنتيجة عريضة 4-1، ليثبت تفوقه على أحسن المدربين في الدوري.
الاستثناء الوحيد: شباب بلوزداد
رغم هذا التألق، واجه بن يحيى عقبة وحيدة أمام شباب بلوزداد، الذي يقوده مدرب متميز أيضًا. فشل المولودية في التغلب على شباب بلوزداد في مباراتي الذهاب والإياب، حيث انتهت مباراة الذهاب بالتعادل 1-1، وخسر الإياب بنتيجة 2-1. هذا الفشل لم يمنع المولودية من حصد اللقب، لكنه أظهر قوة المنافسة التي واجهها بن يحيى في طريقه للتتويج.
إنجازات أخرى مع المولودية
لم يقتصر نجاح بن يحيى على الدوري فقط، بل قاد الفريق لتحقيق كأس السوبر الجزائري 2024 بعد الانتصار على شباب بلوزداد في فبراير 2025، كما وصل بالفريق إلى ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، حيث خسر أمام أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي. هذه الإنجازات عززت مكانة المولودية كواحد من أقوى الأندية الجزائرية هذا الموسم.
خالد بن يحيى لم يكتفِ بقيادة مولودية الجزائر للقب الدوري فحسب، بل أثبت تفوقه على أبرز المدربين في الرابطة المحترفة الأولى، من خير الدين مضوي إلى نبيل معلول وزيمباور ونبيل الكوكي. رغم تعثره أمام شباب بلوزداد، إلا أن مسيرته مع المولودية تُعد مثالًا للنجاح التكتيكي والإداري.