تستعد شبيبة القبائل لخوض مواجهة مصيرية أمام الاتحاد المنستيري التونسي يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025، ضمن مباراة الذهاب للدور التمهيدي الثاني من رابطة أبطال إفريقيا 2025-2026 ، في ملعب الطيب لمهيري بصفاقس الذي يحمل ذكريات متضاربة للكناري الجزائري.
اختيار استراتيجي لملعب صفاقس
اختار الاتحاد المنستيري اللعب في ملعب صفاقس، المدينة التي تبعد عن العاصمة تونس بحوالي 260 كيلومتراً، في قرار تكتيكي يهدف لاستغلال عامل المسافة والأجواء المختلفة عن العاصمة. هذا الاختيار يعكس رغبة النادي التونسي في تحييد العامل الجماهيري الجزائري قدر الإمكان وخلق بيئة أكثر ملاءمة لتحقيق نتيجة إيجابية.
ملعب الطيب لمهيري: ذكريات متضاربة
يحمل الملعب الصفاقسي ذكريات متضاربة لشبيبة القبائل، فقد سبق للفريق أن لعب فيه مرتين بنتائج مختلفة. الملعب اشتهر بشكل خاص باستضافة مباراة الجزائر والمغرب في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا 2004، مما يضفي طابعاً تاريخياً مميزاً على هذه المواجهة.
سجل المواجهات السابقة
السنة | البطولة | النتيجة | الملعب |
---|---|---|---|
2006 | دوري الأبطال (دور المجموعات) | صفاقس 2-0 شبيبة القبائل | الطيب لمهيري |
2021 | كأس الكاف (ربع النهائي ذهاب) | شبيبة القبائل 1-0 صفاقس | 01 أول نوفمبر |
هزيمة 2006: درس قاسي
في عام 2006، تلقت شبيبة القبائل هزيمة مؤلمة أمام النادي الصفاقسي بهدفين دون مقابل في دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا. هذه الهزيمة تركت أثراً سلبياً ومعرفة مهمة بطبيعة اللعب في هذا الملعب والصعوبات التي قد تواجه الفريق الجزائري.
انتصار 2021: الثأر الحلو
تجدد اللقاء بين الفريقين عام 2021 في ربع نهائي كأس الكاف، حيث فازت الشبيبة على النادي الصفاقسي بفضل هدف ذهبي سجله رضا بن سايح في مباراة الذهاب بتيزي وزو. هذا الانتصار أعاد الثقة وأثبت قدرة الكناري على تجاوز الخصوم التونسيين عند الحاجة.
الزخم الحالي لشبيبة القبائل
تأتي شبيبة القبائل إلى هذه المواجهة بمعنويات عالية جداً بعد الفوز الكاسح على بيبياني جولد ستارز الغاني بنتيجة 5-0 في الإياب، والذي جاء بعد فوز الذهاب 2-0 في غانا. هذا الأداء الهجومي المبهر بقيادة لحلو أخريب (هدفان) ورياض بودبوز ومهدي مرغم ووليد مالكي يعطي الفريق ثقة كبيرة قبل المواجهة التونسية.
تحدي الاتحاد المنستيري
من جهته، يمثل الاتحاد المنستيري تحدياً حقيقياً للشبيبة، كونه من الأندية التونسية العريقة التي تملك تجربة قارية واسعة. الفريق التونسي سيراهن على خبرته في البطولات الأفريقية وعامل الأرض لتحقيق نتيجة إيجابية تؤهله لدور المجموعات.
هذه المواجهة تحمل أهمية كبيرة لكلا الفريقين، حيث يسعى كل منهما للوصول إلى دور المجموعات في رابطة الأبطال. بالنسبة لشبيبة القبائل، التأهل يعني العودة القوية للمنافسة القارية بعد غياب نسبي، خاصة مع الذكريات الجميلة لإنجاز 1990 عندما توجت بلقب دوري الأبطال.
مباراة الإياب ستُقام في ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو، حيث تأمل الشبيبة في استغلال عامل الأرض والجمهور لحسم التأهل. التاريخ يشير إلى أن المواجهات بين الفرق الجزائرية والتونسية دائماً ما تحمل طابعاً خاصاً وإثارة كبيرة، مما يبشر بمواجهة مثيرة في الاتجاهين.