وضعية غويري تتعقد مع أولمبيك مارسيليا

يدخل موسم أمين غويري مع أولمبيك مارسيليا منعطفاً صعباً بعد استمرار النتائج السلبية ومستوى الأداء الباهت الذي يقدمه الدولي الجزائري من جولة لأخرى في الدوري الفرنسي. غويري الذي قدم الموسم الماضي مستوى طيب مع ناديه السابق، كان يُعوّل عليه ليكون أحد محركات الهجوم الجديدة للجنوب الفرنسي، لكن البداية كانت مخيبة للآمال سواء فنياً أو رقمياً.

عدم قدرة غويري على فرض نفسه في التشكيلة الأساسية دفع مدرب مارسيليا إلى الخيارات البديلة، حيث لجأ مؤخراً إلى الاستعانة بالمهاجم الغابوني المخضرم بيير إيميريك أوباميانغ، الذي استعاد نجوميته فور نزوله في الجولة الأخيرة من “ليغ 1”. أوباميانغ لم يخيب آمال الجهاز الفني، إذ نجح في تسجيل هدف قاتل منح الفريق فوزاً ثميناً في الوقت بدل الضائع، ليزيد بذلك من متاعب غويري ويعقد وضعه داخل المجموعة.

الأمر لم يتوقف عند الدوري المحلي، ففي دوري أبطال أوروبا فضل المدرب من جديد الدفع بأوباميانغ أساسياً، فكان عند حسن الظن بتسجيل هدف وصناعة هدفين في مباراة قوية أمام منافس أوروبي متمرس. هذا الأداء أكد أن أوباميانغ رقم مهم جداً في الخط الأمامي حالياً بالنسبة لمدرب مارسيليا، وعملياً فإن الدولي الجزائري بات خارج حسابات التشكيلة الأساسية مؤقتاً.

الواقع الجديد يفرض على أمين غويري العودة العاجلة لمستواه المعروف، من أجل استعادة ثقة المدرب ورضى الجماهير الغاضبة. صعوبة المنافسة ترتفع بتألق أوباميانغ وثقة الطاقم الفني المتزايدة في النجم الغابوني، ما يجعل الدولي الجزائري مطالباً بتقديم إضافة حقيقية في كل فرصة ينالها، إذا أراد العودة ومنافسة العمالقة على مركز أساسي في المرحلة المقبلة.

.غويري أمام اختبار حاسم في مشواره مع مارسيليا، وقد يكون العمل الفردي وتحسين الجاهزية الذهنية والبدنية مفتاحاً للبقاء ضمن مشروع النادي وتطلعاته في فرنسا وأوروبا